جامع العرب

بالتركية Arap Camii 
بالانكليزية Arab Mosque- İstanbul

بين أزقة حي غلاطة في اسطنبول الأوروبية يقع جامع العرب و الذي يعتبر الجامع الأول الذي بني في اسطنبول وذلك قبل ما يزيد عن 13 قرن عام 717 للميلاد و ذلك على أيدي الجيش الاسلامي الذي ضم الآلاف من المسلمين والعديد من الصحابة و الذي كان قد أتى لفتح القسطنطينية بقيادة مسلمة بن عبد الملك .
في تلك الفترة وبعد حصار القسطنطينية لمدة تزيد عن عام استطاع الجيش  المسلم السيطرة على حي غلاطة و بنوا مسجد العرب بعد اتفاق مع البيزنطيين و استمر أداء الصلاة فيه لمدة 7 سنوات قبل أن يتم تحويله إلى كنيسة إثر انسحاب الجيش المسلم من المنطقة بأمر من الخليفة عمر بن عبد العزيز بهدف اخماد التمرد في دمشق عاصمة الدولة الأموية . حيث استغل رهبان مذهب الدومينيكان مغادر الجيش المسلم و تم تسميتها كنيسة ساو باولو .
 في عام 1455 و بعد عامين من فتح القسطنطينية أمر السلطان محمد الفاتح باعادته كمسجد للعبادة و تم تحويل برج الجرس إلى مئذنة و أضيف له منبر و محراب و تشير بعض الروايات أن السلطان محمد الفاتح كان قد أمر بإنشاء مقام في ساحة المسجد لتخليد اسم القائد الأموي مسلمة بن عبد الملك و تشير بعض الروايات أن قبر القائد مسلمة بن عبد الملك يقع فعلا بجوار المسجد . 
اكتسب المسجد اسمه المعروف حاليا - مسجد العرب - بعد هجرة عدد كبير من العرب المهاجرين من الأندلس و استقرارهم في حي غلاطة حول المسجد .

الفن المعماري للمسجد : 

يعتبر مسجد العرب واحد من أجمل مساجد اسطنبول التاريخية حيث يتميز بفنه المعماري المميز عن بقية مساجد اسطنبول حيث يحمل المسجد الطرز العمراني الذي يغلب على المساجد التي بنيت في عصر الدولة الأموية كالمسجد الأموي بدمشق كما يحمل المسجد أيضا كما يحمل أيضا آثارا بيزنطية و أندليسة و عثمانية ناتجة عن تعدد الفترات الزمنية التي شهدها المسجد ، فأصل بناء المسجد يعود للعصر الأموي ثم أضاف له الجنويون برج الجرس بعد تحويله لكنيسة و بعد الفتح العثماني تم إعادة تحويله لمسجد فأضيف له محراب و منبر و مقصورة للسلطان و سبيل ماء وموضأ و صهريج و ذلك على فترات مختلفة من الحكم العثماني كما تم تحويل برج الجرس إلى مئذنة و تم إضافة النوافذ و تزيين الجبهة الخارجية من قبل العرب الأندلسيين .

بناء المسجد يستند على 22 عمود خشبي و في قسمه العلوي 8 أعمدة من المرمر و له 70 نافذة أما المئذنة فلها 102 درجة و لها شكل رباعي الزوايا و في قمته مخروط حاد .
أجري للمسجد عدة عمليات ترميم و توسعة أهمها كان عام 1713 الذي أجري بأمر السلطانة صالحة زوجة السلطان مصطفى الثاني و تبعه الترميم الذي أجري بأمر السلطانة عادلة ابنة السلطان محمود الثاني و أخذ المسجد شكله الحالي بعد الترميم الذي حدث بين عامي 1913 و 1919 و خلال هذا الترميم تم ايجاد آثار لقبور عائدة للجنويين و تم نقلها إلى متحف آثار اسطنبول .

موقع المسجد : Azapkapı, 34421 Beyoğlu/İstanbul



إرسال تعليق

0 تعليقات